ان الشيطان لما أطلع فى اللوح عرف أن هناك من لن يسجد لأدم .
فتعجب كيف لمخلوق أن يعصى رب العزة سبحانه .
ليس خفى أن إبليس حينما نظر لهذا المخلوق الطينى نبتت بداخله شجرة الحقد والكراهية وسقاها حسدا وبغضا .
وعندما صدر الأمر الإلهى بالسجود سجد الملائكة الحاضرون فى الحضرة الإلهية .
سجدو جميعا إلا ذاك اللعين .
كره الامر . حتى قبل يصدر و رفضه
ثم تكبر وظن فى نفسه الأفضلية
ثم اخذته العزة بالإثم
وقف ينظر للملائكة من حوله وهم ساجدون لآدم تنفيذاً لأمر الله عز وجل
كلهم سجدو إلا هو . ولشعوره بالأفضلية وقف وامتنع عن السجود
و دارت فى نفسه افكار كعواصف مهلكة
لماذا لم اسجد ؟
الامر لم يشملنى لأننى لست من الملايكة او لأننى الافضل و الأجمل و الأكمل و الأعلى والأعلم و الأذكى و الأزكى والأعبد و الأتقى والأنقى .
الكل سجد
إلا هو
فهو الذى كان مقدرا عليه أن يكون اول عاص
أاسجد و ألحق بهم ؟
لا
لن أسجد ولدى المبررات والحجج القاطعة
وهكذا طُرد ابليس و خرج منها ملعونا .
لذلك لا ترقب وترتقب اخطاء الغير لأنك بذلك قد وقعت فى الخطأ
حاذر من متابعة العجايز اثناء لعبهم فى الحانات إلى أن يختتمو حياتهم فى هذا اللهو و وتظن ان عمرك مازال فيه الكثير وتتابع وتدعو الله الا تكون نهايتك هاهنا .
و تستمر فى تتبع خطواتهم برتابة حتى تعتاد وتدمن مراقبتهم الى ان يسرقك الزمن وينقضى عمرك وتكون نهايتك مثلهم
ابتعد فى الحال عن كل الأخطاء كما لووأنها ليست موجودة و إلتزم قدر الإستطاعة بالعمل الصالح
ولا تنظر لعيوب غيرك بل إشغل نفسك بعيوبك واعمل على إصلاحها
