18 سبتمبر 2020

وشوش قديمة

يا وشوش قديمة واكلها العشم
بأفكار عقيمة شعارها الغشم

مش ترحمونا والنبى من أحلى  طلة 
وتاخدو جنب تريحو تحت المظلة

ما احنا زهقنا من غناكم وضحكم على العقول
وكل دورة مش هانسكت و لازم نقول

مش مكسوفين من نفسكم و بتتسولو صوت الغلابة
يا مكشوفين دارو فضيحتكم د انتو فى الاصل الديابة

طمعانين فى الكرسى هى دى كل الحكاية
مش شبعانين فى اصلكم م البداية للنهاية

و هو موسم كل دورة تظهرو و بنشوفوكم 
ولو فى يوم احتجنا ليكم
تأشيرة مختومة تسمحولنا بعدها نبقى نزوروكم

عملتو ايه او راح تعملو علشان بلدنا
و انتو تاريخكم فى الهجص بنحفظوه حتى لولادنا

11 سبتمبر 2020

الكمسرى و العسكرى

ليه زعلانين م الكمسرى
و بتوصفوه بالمفترى
وظلم مواطن بسيط اوعسكرى
هو كده 
منهم كتير موظفين
متعودين 
على المعاملة السيئة 
والتريقة 
و فى كل حتة تلاقى زيه كتير قوى
الفهلوى 
والغير سوى
لكن فى لحظة تلاقى ام بتحتوى
مسكت هدومه كأنها بتنجد غريق
ما هى عارفة قد ايه البهدلة
اللى يلاقيه لو عليه اتجمعو ونزلوه
ماهى اصلها سبهلاله
حق المواطن فوق دماغنا كلنا
بالاحترام والادب قبل القانون ما يدلنا
ويقول لنا 
إن المواطن صاحب البلد
بنت وولد 
شافو الكلام من اوله وطنشو
زى اللى خافو فى القبور يوم ينبشو 
حتى اللى صور فى الدرا 
خايف يعينى لو  شافوه 
كانو نزلوه ومش بعيد يضربوه ويبهدلوه ولتهمة حلوة يلبسوه
لازم قانون يحمى الحقوق والاحترام لازم يسود 
مش تبقى غابة موظفين عاملين أسود
على الغلابة المطحونين وايامنا سود

6 سبتمبر 2020

الحياة ... الحلم

الحياة الحلم

بعدما مر اكثر من ٥ عقود من عمرهما
يراها اليوم مع بكرها الذى جاوز ربع قرن .
وإذ به يخبرها أن هذا الجو وهذه اللحظة التى تمر بهما الأن تحمل روائح زمن مر عليهما من بعيد . 
يذكره بأيام طفولية ذات ألوان مبهجة كعين ترى الألوان لأول مرة حينما كانو يُجمعون فصول الإبتدائى فى فصل واحد أخر كل عام دراسى .

و فجأة يرى نفسه قابضا على كفها الضئيل الناعم بكل معانى الخوف عليها و الحنان وهما خارجان من المدرسة فى الفترة المسائية .

هو لا يرى وجه الذى نحت عليه الزمن الكثير من الأحزان وتعفر بتراب الأيام المجهدة ولكن يعلم انه ليس ذاك الطفل الصغير برغم من انه هو من يمتلك هذه اليد الحانية الممتدة لهذا الطفل البريئ .
و فى الطريق الخالى إلا من حبهما الفياض كما الكون اللا نهائى يهمس إليها هذا الكهل و الطفل بثقة وإختصار .
إنتى عارفة أنا بحبك من إمتى ؟
لترد عيناها بإبتسامة بريئة قبل لسانها . 
عارفة طبعا من زمان قوى .

زمان قوى ما اوسع هذا اللفظ مقارنة بعمر الطفلين

ويكملا سيرهما نحو اللا شيئ وعند مفترق الطرق فجأة يراها جالسة وحيدة على الجانب الأخر خائفة من العودة فيشير إليها لتثبتمكانها ويذهب بوقار القائد المسؤل ليعود بها خشية ان تعبر وحدها الطريق و حينما تنجذب يداهما الملائكية لبعضهما بلهفة ينظر الطفل إليها فيراها اجمل قطعة حلوى يتمناها صغير وهى تتلاشى تتبدد و تذوب مبتسمة  راضية ويرد الابتسامة بإتسامة وهو ايضا يختفى تدريجيا كعقارب ساعة تتجه الى ضباب لا نعلم ما خلفه . ويستمر الكهل الخمسينى ناظرا لمحبوبته على الجانب الأخر من الطريق  تتبدل أمامه كل لحظة ألف ألف مرة ما بين طفلته القديمة ووجه أمه وحبيبته التى لا ينبغى لهما لقاء فى هذه الحياة .
لها الف الف وجه كلها مشتركة فى صفائها وبرائتها التى لم تلوث أبدا .
ويظل حياته واقفا على مفترق الطرق منتظرا ذاك الحلم الذى لاينبغى له أن يتحقق فى دنيانا عسى ان يمر عليه الحلم يوما كحافلة إنقاذ لمسن تاه فى صحراء الحياة وتقطعت به السبل يتعشم ان يأتى من يروى ظمأه وينتظر بكل أمل الغيث .
فدائما فى إنتظار المطر سعادة لمن عاش حياته جفافا حتى وإن لم يهطل يوما