15 مايو 2020

لست أدعى الفضيلة

لست ادعى الفضيلة . بل أرانى أفيض عيوبا . ولكنى على يقين ان فضيلتى الوحيدة تكمن فى إدراكى لنقصى اللامتناهى وعيوبى المستمرة .

ولست كُفْؤٌ لأن أكون فى مقارنة بين عظماء تعرضوا  قبلى ويتعرضون لنقد وصل الى حد التجريج .

فأنا لا ارتقى لمناطحة ادناهم ولقد نصحنى بأمانة من هم ذو علم وخبرة

قائلين ( أعلم ان لكل عمل ضريبة وعليك تقبلها . فحينما تهب نفسك لرفع شعلة فى ظلام الوعى فلا شك ان عشاق الظلمة سوف يوجهون سهامهم نحوك .

و اعلم ان ما سيزيد ثقتك بنفسك هو انه حينما تنظر فى الظلام لترى من ذا الذى أطلق سهام الزور والبهتان المغموس بالحقد والجهل نحوك فلن تراه فهو أجبن من ان يظهر فى النور .

وحتى إن رأيته فستزداد ثقتك بنفسك مرة اخرى بقدر زيادة شفقتك عليه فهو مهلهل اضعف من ان تنازله .

مريض سلط ألسنته التى تشبه ألسنة اللهب على الناس و ركز عيونه الحاسدة المتفحصة على الجميع

ولكنه عمى عن نفسه . فإستمر ولا تبالى بكثرة النباح حولك . فلا عاقل يصيح فى وجه كلاب تطارده )