15 مايو 2020

أسراب الغربان

أسراب الغربان

رأيت فيما يرى اليقظان أن أسراب من الغربان خرجت متجه نحونا تحمل بأقدامها السوداء ما يشبه صناديق الموتى او قل ثلاجات تحفظ لحم أخيك الميت لتأكله دونما كراهية . 

نسجت سحابة سوداء غطت الأفق .

ألقت تلك المعونات المسمومة ليتحول آكلوها على الفور إلى مسوخ يسيرون كما النائمون لا إرادة لا هدف .

كقطيع يتنامى فيحمل بين جنباته بعض الرافضون للإنتماء لهم . ولكن دون جدوى فالكل يتجه نحو الهاوية هاوية خاوية حتى ليس بها إلا العدم وكثير من الندم .

فهل  يا ترى سيحدث ما يمنع هؤلاء من السقوط أم انهم صاروا يتلذذون بأكل الجيف

هل ستحدث المعجزة ويرفضون الجرى وراء أشر وعاء ويحكمون عقولهم التى ركنت منذ عقود لليأس وعشقت الخمول .

متى ينتقض الكسالى ويتحلو كما الأسبقون بقيم باتت كما الأساطير أين عزة النفس  اين معانى الإباء اين الكرامة ؟ حتما لو لاح يوما لتلك الغربان بريق من شمس كرامة هؤلاء الطيبون لذابت وتلاشت كما يذوب الثلج  عند.طلوع الشمس . وكفى بهم  ما يحملون من خزى  أصابهم بتشوهات فى الروح والنفس لا علاج لها وهم منها لا يبرأون .

و لو كنت اتمتع براحة يوما من ضجيج العقل الذى لا يتوقف لكنت نمت ورأيت ولكنى لى  رأس يسكنها هذا الياقظ أبدا الذى يتمتع بنفور النوم منى ويعشق إرهاقى وتفكيرى و يحلم يوما بفردوس أرضى خالى من العيوب